إشتريت سنة 1992 كاميرا صغيرة الحجم لتصوير ترحالي ويومياتي في محاولة لتثبيت صور لذاكرتي التي أضحت شفافة من كثرة التجوال.
عندما عدت الى قريتي ذات يوم، علمت أنّ بعضهم حاول تسميم خالتي الكبيرة (خالة أمّي) ياسمينة، فذهبت لزيارتها وهكذا إنطلقت رحلة هذا الفيلم من حيث لا أدري.
فوجئت برواية ياسمينة الشفوية تغمرني من كل جانب لتفصح عن سرّ دفين. كنت حينها بصدد الإشتغال على معرض "أسماء الحب الستين في اللغة العربية" الذي قدّمته في معارض بعدّة مدن أوروبية.
كنت غريبا هنا وغريبا هناك. أعيش المنفى بين غربتين، بين التقويم الغربي والتقويم الهجري، بين مأساة ياسمينة وسفري الى قلب اللّغة العربية عبر أسماء الحب فيها.