بعد سنوات من الهجرة إلى باليرمو ، قرر رؤوف العودة إلى وطنه تونس. لكنها كانت نصف عودة فقط. بدلاً من ذلك ، وجد طريقة جديدة للحياة والعمل في التنقل ذهابًا وإيابًا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. بفضل وضعه الجديد كمهاجر أو مهاجر غير مقيم ، تصبح نظرة رؤوف أكثر دقة ، وتتغير علاقته بالمدينة. يصبح فضوليًا وحساسًا بألوان مدينة باليرمو وثراء تاريخها وتناقضات نسيجها الحضري. لكن الأهم من ذلك ، أن المهاجر ينظر إلى نفسه في المرآة أن وضع السكان المهاجرين في باليرمو يتحمله. وهنا يكتشف ، لدهشته الكبيرة ، أن حاضر باليرمو لا يمكن فهمه إلا من خلال النظر إلى ماضيه وتاريخه. في نظر مهاجر من الجنوب ، لن تكون باليرمو أكثر من استعارة للعالم.
كمال بن وانس، مخرج سينمائي هاو وعاشق للسينما منذ السبعينيات، يدرس بجامعة قرطاج. له عدة مقالات حول السينما وكان رئيس الجمعية التونسية لتشجيع النقد السينمائي (ATPCC) إلى م...
